القائمة

الثلاثاء، يناير 19، 2010

على فين؟


زفة رئيس الوزراء!
شىء حضارى جداً.. لكنه يستحق أن نتوقف عنده كثيراً.. فهناك بيان من ثلاثة سطور فقط، أصدره المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء.. لكنه فجر مفاجأة، وفجر أسئلة بلا حدود، وأشاع جواً من البهجة، وأحيا فى الوقت نفسه آمال جمهور كبير من المصريين.. فلم يكن البيان تقليدياً مثل أى بيان سبقه، منذ تولى الدكتور أحمد نظيف رئاسة الوزراء.. وإنما كان بياناً جديداً ومختلفاً تماماً هذه المرة.. لأنه يتحدث عن عقد قران رئىس الوزراء الشهر القادم.. دون أية معلومات.. صحيح أنه كان مفاجأة للرأى العام.. ولكنه لم يكن مفاجئاً لعدد غير قليل من المتابعين لنشاط نظيف.. لم يكن مفاجئاً من حيث اسم العروس، ولم يكن مفاجئاً من حيث إعلان الزواج.. ربما كانت المفاجأة فى صدور بيان من المتحدث الرسمى، خاصة أن البيان تحدث عن عقد قران قد يحدث بعد شهر من الآن.. ومن هنا كانت الأسئلة.. حول تجهيز منزل الزوجية، وطبيعة العفش، ومكان الفرح، وترتيب حضور المدعووين.. وما إذا كان »نظيف« سوف يجعله زواج القرن، أم أنه سوف يقتصر على الأهل والأحباب فقط!! لا عيب ولا حرام أن يعلن رئىس الوزراء زواجه مرة أخرى.. الجديد فقط أنه يعلن عن عقد القران وهو فى هذا العمر.. وهى شجاعة يحسد عليها.. ولا أخفى أن المصريين يشعرون بسعادة، ويشعرون بالقلق أيضاً على رئيس الوزراء.. ولا أخفى أيضاً أن كثيرين تمنوا أن يفعلها مجلس الوزراء كله، فربما تحل البركات ويتركوا الوزارة، ويتركونا فى حالنا.. لا ضرائب ولامستنقعات، ولا مضايقات ولا أى شىء.. لكن تبقى الأسئلة التى تشغل المصريين الآن، وهى كيف وماذا ومتى وأين.. إذا كان البيان يستهدف منذ البداية، الإشهار والإعلان لتحقيق أهم ركن فى مسألة عقد القران.. فأراد أن يكون الإشهار عبر الفضائيات!! أمّا كاتب هذه السطور، فلم يشغل نفسه بشىء من ذلك.. وقرر تهنئة رئىس الوزراء، دون قيد ولا شرط، وقرر أن يكون معزوماً من غير عزومة.. على طريقة »الليلة دى من غير عزومة متعزم.. علشان دا راجل فى الحقيقة يتخدم«.. صحيح أنه لم يعزمنا من قبل فى أى مناسبة.. ولم ننتظر منه.. لكن هذه مناسبة ندق فيها المزاهر، ونغنى فيها للعريس.. دون أن نسأله إذا كان الزواج بالتقسيط.. وإذا كان هناك غيره شباب كثير، يريد أن يتزوج.. ودون أن نسأله عن طبيعة الحضور.. وما إذا كانوا من الملوك والرؤساء والأمراء ورجال الأعمال.. ودون أن نعرف إن كانت ستبقى مناسبة سياسية.. أم ستقتصر على كونها مناسبة اجتماعية فقط.. ودون أن نعرف »نقطة« الرئىس مبارك، لأول رئىس وزراء فى مصر، يتزوج وهو مازال فى السلطة.. أم أن النقطة كانت تجديد الثقة فيه منذ أيام.. باستمراره رئىساً للوزراء.. وهى أهم نقطة رئاسية حتى الآن!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق